الخميس، 6 ديسمبر 2012

هي أسئلة أُخرى


يالهذا الصباح!

ومدينة الأشياء ، الجمادات
التي ابتلعت الصحراء وانسانها
لتقيم واحات الاسمنت على صدره ..

يتسلل البرد هُنا ، كلصّ وقح
ليسرق بقايا دفئك المُصطنع ، ويصفع روحك المضطربة

لا عزاء في عدل او أغنيات
انسان مسلوب الحياة والوطن ، أي مسخ أضحى ؟
يطاردونه ، يصادرون أحلامة
ويجلدون عروبتة ..

يا الهي كيف سرقوا منّا التاريخ
والحاضر والمستقبل!
كيف شاركتهم الجغرافيا الخيانات!
كيف مات الكون فينا
ومتنا في ضميره!

كيف تضيع الحروف وتندثر
في هاوية سحيقة ، بعيدة
تُشبه ذلك الثقب الأسود في أعماقي الملتهبة!

كيف تنتهي تلك الأسئلة الصرعى
على أرصفة العمر
والطفولة النازفه
والذكريات ، وكُل الحنين!


متى تسقط الدمعة الأخير؟




الجمعة، 30 نوفمبر 2012

صوت من الهاوية






 عندما تقول التعاسة كلمتها
لامزيد من الهراء والتدليس ..
لا مزيد من الدجل والعزاء

نعم هو جحيم مُستعر
لا قدرة لي على احتماله

كذب ، كل البدايات والنهايات كذب
ثمّ ما النهاية ؟
الهذا العذاب من نهاية؟
وهل لهذا البؤوس من حدّ ؟

ماذا لو أن حياة أخرى و أخرى و أخرى في انتظاري ؟
ماذا لو كنت مجرد قطار يدور في سكة دائرية
 صنعته يدّ بليده أصابها النعاس من فورة الضجر!

كيف لهذا الجحيم أن ينطفئ
والوجود العقيم أن يندثر ؟
كيف ؟

كيف نوقظ أياد الضجر العابثة بأقدارنا، من سُباتها الرهيب ؟

ياللاحتراق!
والهشيم ..
أتوق للانعتاق .. للفكاك ،
 لأكون ذرّات من رماد لامست خلاصها بالنيران

غلّ و موت يملآني
وهم يتبعه آخر .. وزيف يلد آخر
وهكذا نستمر
هكذا نعيش
هكذا نبتلع الفاجعة ونسهو

فلا دموع و لا صراخ  و لا نحيب
ولا مواء أو نباح او نهيق .. ولا مليون شهقة ستكفي ...




الخميس، 18 أكتوبر 2012

وها أنذا مجددا !




سانفضك الليلة من محيطي
من سباتك الرتيب  تحت جلدي واقتسامك رئتيّ
من تطفلّك الطويل على حاضري وذاكرتي
لا مكان الليلة ولا هواء لسواي
سأعود لرفقتي الشهية
موسيقى وزاد الأغنيات
وليرحل الراحلون  ولا يأتِ الآتون
لست انتظر أحدا , واعلم أن احدا لن  ينتظر
بعثر ماشئت من حبائل حزنك
 بعيدا هناك
لا مزيد من الألم نتشاركة ولا نغم
ثمّ ان الكلمات تقف مرارا وتأبي الانتحار هُنا
سأنفضك بلا كلمات الليلة
وكفى ...

الأربعاء، 17 أكتوبر 2012

هكذا قالت

 
 
 
 
بشعر أشعث

تتدلى من جانبيه رقعتي قماش
مُتشبثتان بما استطاعت من شُعيراتها المُرهقة
كتقاسيمها

تتفحص العالم العريض من خلف جسد!
خافتة ، تتوارى عن الجنون بجنون آخر
هي لم تكبُر
وستموت صغيرة
فخارج هذا الجسد موت آخر
وزيف آبق
الشمس قاتلة ، والقمر خائن
تُدير بقبضتيها الصغيرتين ذلك الجسد المُكتنز
و تخوض به سفوح الوجود..

الكبار يتقاتلون دائما و يُقتلون ، هكذا قالت!
لن أكبُر
ولن أصافح هذا الكدر الآثم
سأظلُ طفلة
من اللاشيء أتت وستذهب


لن اكبُر

الاثنين، 17 سبتمبر 2012

ابتهالات تائهة


تقرع طبول الحرب في هذا العالم المشتعل لحظة وصولي
فاجتمع بنو الإنسان على العذاب و اختلفوا في الدين
ذات الدم يجري في كل العروق وذات الصراخ في الموسيقى

كرنفالات الخراب المُقامة على ظهور النصف الآخر من عالم مسعور،
 لاتسع لمن طوعتهم الآلة وشوهتهم الحضارة ..



أنا افتقد آدميتي في هذا المشهد الأرعن حيث المشانق تحُاصرنا و أرباب المال تملكنا 

اله الصمت:

اقف على بابك متحجّرة الأحداق راجية " الرحمة"

رحمة تليق بشهداء الأرض وطلّابك
رحمة ترقعُ ثقب شقّته استغاثاتنا للسماء
رحمة تعيد الحياة إلى نصابها .. أو تعيدنا إلى نصابك!

هُنا حيث تُصلب الأجساد و الأرواح تُزهق على مذبح العبث والنكران
مواسم الجحيم لا تنقضي والطبول لا زالت تقرع ورأسي يقرع وروحي تهلع

الفظ ُ الكون من صدري حروفا ، ويعاود التهامي نزفا
لا حياة تكفينا وتحويهم
ولا ألف موت يشفينا
اله الطفولة والشجر وخبز الأمهات
اله النغم والحجر وقلمي الذبيح تلك ابتهالاتي أسرجها على خيول عرشك فاقبلها

 واقبلني.



الجمعة، 14 سبتمبر 2012

على سفح ألم

من وحي ناي  حزين
أوعود جريح
من أنين البشرية المثقل والآهات العريضة
من بحّة الجمال النازف في زوايا المجّرة
تتبلور سيمفونية تدور برأسي ليل نهار
وتُخاط رقعة مشاعري بخيوطها.


مسخ !
كائن معجون بالتيه و السؤال هو ذاك الوجه في مرآتي
وعينان من زجاج تحاصرني بزخم حديثها المسجون فيها
ثم ماذا ؟
وأين ؟
وحتى ؟
والى .. ؟
لا يسعني الا الهرب  من الهروب
والتحصن بالسراب
وابتلاع غصّة دُست بجوفي ، بهتاناً
لا مكان للوقوف على شفا الهاوية  أو الطيران !
فتمتطيني هي الأخرى وتهرب معي..


هنُاك !
 صراخ ونار مستعرة
عويل أموات  خدش عرش السماء
أشلاء و بقايا أجساد أنهكها الغناء
مُهرجون
جلّادون
أجنّه
أصنام و شياطين
الكون كله ، يرقص على صدري

و ياللموسيقى , وحدها تُربّت برأفة على شغاف قلبي المضطرب  الآن
وتبكي عنّي ..

السبت، 1 سبتمبر 2012

حديث نفس .. آخر




انا .. وفي هذه المرحلة اتساءل
كيف وصلت لضفتي النفسية الحالية وبأي هيئة تكونت ؟
لا أشبة سابقي ولن اشبه غدي ..
لكني متوائمة معي ، وهذا المهم !

لامبالاة سائدة واحساس مضمحل الا برموز النشوة داخلي
وهي قليلة .. وبسيطة ، كقضم الثلج مثلاَ والتلذذ بتهشيمة بين اسناني!

افتقد الاحساس بالآخر بقدر ما اشعره في الموسيقى
لكنّي لا الوم النفس هُنا !
ربما لادراكي ماهية غرقي المستفحل في غياهب اللاشيء
وحجم تخبّطي بأوزار العبث وخيباتي .. وضياعي
يقتلني التكرار ودوران الحياه غير المنتهي
وتحييني قهوة
او فكرة !
انسّل خلسة من أصابع وجعي الأزلي ومأزق وجودي
لتفاهة التفاصيل والثرثرات الفارغة في رأسي
و للموسيقى التي تخلق لذّتي وشقائي
اكتب خوائي على جدران الليل الصامت
وانقشة لهباَ على صدر الشمس الآثمة
لا شيء يبالي !
أنا احترق ..
ولا أبالي أيضاَ


الخميس، 26 يوليو 2012

مُناجاة

تعال ياموت عانقني
وقد امتلأت ذُرى قلبي اكتفاءً
خذ بيديّ النحيلتين لأقاصي الغياب ..

خذني عاشقه ثمله تستلذ به
أنثى غارقه حتى الوريد ..
أو بشرا طالت لامبالاته وكمده
خذني أنا العطشى لفيض النعيم فيك
بعد طول شغف الحياة الزائف
بلا مصائر أو وعود
أطوني لسكونك الأبديّ


بلا ذاكرة أو زاد ..

أرحل بلا متاع
كل ماضيّ لهم
والذكريات لهم
وأنا لك ...



تعال لأسردَ لك مافعل بي الوجود
وماكان من احتراق .. 
ياخلاصيّ المُشتهى
وحلم الوصول
طال وقوفي بأزقّة الأرق
وعتبات النواح ..


تعال
فـ على هذه الأرض من سأم الحياة






الخميس، 28 يونيو 2012

تساؤلات باهته




كم من الموسيقى والقمم الشاهقة
 ومساحات الصراخ يلزمني
لأعبر فوهة الغصة الى شرفات الكلام!

كم من الحروف والتحديق الاجوف
كم نظرة تستدّر دمع عصيّ
 كم من الخواء المزدحم
وكم من الاسئلة سأطيق؟

أصاب القرح تلك الابتسامة
واطبقت الجحيم ابوابها على مابقي من تفائل ارعن
فلاتزال الاقدار تحت اقدام التسلية
تسلية بليده لامبالية

ولانزال وقود جهنّم التي استعيذُ بوجودي منها!






الأحد، 24 يونيو 2012

هذيان جديد

ثمة قلب توقّف وروح عالقه
احتفالات قائمة
و رقص تسلّق السماء
قوى خائرة وابتسامة هالكة

هُناك ..
ثمة حياة لم تُعاش
وأصابع مبتورة تعزف

والحان تنتظرني ..


السبت، 16 يونيو 2012

في ذكراي السادسه والعشرون ..

اشتهي الغرق في بحر لا متناهي من موسيقى  تغّيبني
أغرق فأنفثُ الملح الأسود من عينيّ وأعانق الليل الأزلي


ولن أعاتبك
فأنا سيّدة الغياب وأنت تلميذ !


ولن أدُخل نوبات النحيب
 فأنا لم اتصالح مع البكاء بعد
لكن آلآم الوجود تعتصرني
و وجهك وجهتي
أهرب من وحدتي اليّ
فتحاصرني هُناك


مخالب الأرق تقتاتني وكؤوس القهوة تناديك
مُضحكة هي المشاعر والتفاصيل .. !
تغزوني وأنا الزاهدة في الكون الا من موسيقى وقلم
انثر على أوراق الايام نزف أصابعي الباردة
يالهشاشة المعنى في الأقدار وفينا
أكتُب لا لشيء
لا لأحد


لاشييء يستحق


اليوم يوافق عيد مولدي العبثي
يوم للتذكير بميعاد العدم
هو ربع قرن مضى أو يزيد ..


وأنا  اليوم
ات ذ ك ر ك



ياللعبث !

الجمعة، 1 يونيو 2012

ترّنيمة حُب‏

 أحّببني كـ أُغنية خَالدة ،
 تنسَابُ جداولاً منّ بنفسَج
على وجدانٍ شقيّ ..


 أحببني كَوطنٍ موشُوم علَى الأفئدة ،
 يأبَى الانتحَار ..
 أحببني كقَصيدة .. كـ عطر ،
كـ حَياةٍ أُخرى تجَمعُ لها الأُمنيات


    أحببني كمَا أنا !
    سيمفُونية عدَمية
    أرجُوحةٌ قديمة
    خطّ زمَني على وجه ِعابر
    أحببني غرقاً حتى الحياة
    فقط أحببني ..

...

وجُهكَ المنقوش على الأديرة
صوتُك الشاهق
قلبك المُعذّب بسحرِ الأروقة
أنتَ والتفاصيلُ الأنيقة
تراودُني
 أنّا تولّيتُ كـ قدَر
وتجتاحُني 
 فَلا تُبقي ولا تذر
كحُزنٍ عارم
ينفُث التعاويذ
على جسدِ ليلٍ يشتهيك

فقط أحببني ..

...


كُلّ قِبلة ٍهي عينيك
أراكَ قهوتي
صباحاتيَ المنفيّة
وبَهجة بدرٍ منسيّه
وحدكَ تمتزجُ بالفؤاد
وتعزِفُ الأعياد
في البُعدِ كما العِناق

وحدكَ أحُبك

فقط أحببني ..






الأربعاء، 30 مايو 2012

هذيان آخر

مُنذ تلك اللحظة التي استيقظت فيها على فاجعة تحدُث
على بُعد أمتار فقط ..
وحتى هذه اللحظة التي أستمعُ فيها لـ عبدالحليم حافظ
والذي اكتشفت مؤخراً أني أهرُب إليه
كُلما ضقتُ بالواقع ذرعاً !

عبدالحليم الذي ارتبط بدهاليز طفُولتي المنسّيه في اللاوعي
كعادته ينتشلني من الزمان و الموقف الى ذلك المشهد الدافئ
حيثُ أتجول بدُميتي منتشية
في أرجاءٍ تعُجّ بـ تبغ أبي الغارق في قراءاته وهذا اللحن ..

أمان نسّبي يحتويني
لكنّ بُركان ما .. لاتخمد ألسنته
أحاول جزافاً تهدئته بأطنان قهوةِ لم تعُد تشفيني !

ولازلتُ حتى اللحظه أشعُر بهذيان اللاجدوى
فأنا كما يقول حليم الآن :

أغرق .. أغرق .. أغرق



الثلاثاء، 29 مايو 2012

ع ر ب ي هـ







لعنت مراراً ذلك الدمّ الحار
 والعروق البارزه
تلك االعيون السوداء
والبشرة الداكنة الممزوجة بلون الشمس والأرض
ذلك العنفوان والسحر العربي الثائر

لعنت أرضي ومنبعي وجذور فروعي الأزلية
لعنت ولازلت العن
ذلك الألق الباهر في عينيّ الغارقة ملحاً وشجن


هربتُ جزعاً من عروبتي
من بعضي ومن كُلي
من هويتي الملوّثة ظلما وبهتانا
وكبريائي المسلوب


من كلّ مايثملني عشقا !
من انتفاضة اصابع موجوع على العود
من كلمات الشابيّ الحيّة
وغسان الشهيد
من حليم وفيروز ومرسيل ورفيقه درويش


انسلخت لأعود مرغمة بكل الألم
أصرخ بملئ القلب
وأقسمُ بلغة الضاد :
أنا عربية مهما حدث وماستفعلون
انا تلك الروح في فلسطين
 ودمائي هي مصابّ نيلٍ وفُراتٍ وعاصي



أنا  وُجدت أنثى لأهبّ الحياة التي تقطفون ...

الثلاثاء، 22 مايو 2012

السابعة صباحا بتوقيت القلم

تحت عزف هذا الصباح الفاتر
ورأسي المتخم بالأفكار
أحاول جمع خيوط الحال المبعثرة

لأصل لنتيجة أعيها جيدا .. أو بالأحرى :
اخترتها لنفسي !

لكنها بدأت مؤخرا بالوخز المؤلم
في وقت أراني فيه خاليه من كل شعور

الوحده بكل تفاصيلها الدقيقة الممعنة بالتفاهة والقلق ..

نعم .. وحيده هي صباحاتي ولحظات النشوة
وحيده بكل خيباتي ومحاولات العبور

وحيده كما اخترت !

وحيده تفصلني ملايين السنين الضوئية عن المحيط
وحيده باختلافي 
و مختلفة بوحدتي .


الأحد، 6 مايو 2012

على مشارف اعتراف !




رغبة جامحة تساورني في الكتابة الآن ..

هو ليس محوراً بذاته ..  بقدر ماتكون محاولة بائسة " غالبا " لسبر اغوار أعماقي

شيء ما .. يقلقني جداً أن لا أفهمه !
تفاصيل تافهه تباغت صفو تأملاتي

أنا لا أُحبه ..
لكنّي لا أعلم ايضا ان كنت غير ذلك

نحنُ نتبادل الحوارات البارده .. " القاتلة ضجراً"  برتابة
وهناك شيء ما يبزغ كشرارة لاتلبث الا وتنطفئ قبل أن ادركها

هو سرّ غامض ذلك التوق الجارف لمثل تلك اللحظات الرتيبة وتأمّلها بعد ذلك .

لا اؤمن بالعشق النمطي والاعتيادي و لكنّي لا أدّعي كراهيته أيضا ً

أعلم اني لا أعلم .. وسأتلذذ بما يحدث مُبهماً
فقد تغتاله يوماً مقصلة البوح والاعترافات !

السبت، 14 أبريل 2012

تعددت الفروع والنهر واحدُ !



أكاد أجزمُ أن داخلي يحوي  .. غيري .. من الشخصيات العديد!
يبعثن لي من الرسائل المستقبلية ما أجده على اوراق خواطري تارة ..
 وعلى كلمات أغنيات  يحرضنني لسماعها تارة أخُرى !

قد يبدو ضربا من الجنون ما أشعر  .. لكنه واقع !
أقربهن لقلبي : تلك المُتمردة المُتهكمة على الأقدار والأشخاص
تجلدني دائما بسياط الأبجدية في لحظات الألم البالغ و تضيء لي شمعة على على نضالات الشعوب ..

* هي تدوس الجرح بقدمٍ من نار .. فيلتئم

أنا اعترف بتناقضي .. وأحبُه
تلك الفتيات الشقيات بكل اختلافاتهن يتلبّسنني باتفاق متناغم
نحن نتشارك الجسد وبعض الفكر
ونحلم جميعا .. بنفس الحق ّ :

" الحُريــة "


وقبيل الرفيقات داخلي يُغنيني عن الجميع !

السبت، 31 مارس 2012

مشهد كوني !

على الشارع اترقبها بغبطة

اوقفتنا جميعا تلك الاشارة اللعينة بلونها الأحمر !
فتمر أمامنا بألق وثقة مريبة ..

في مدينتنا حيث السواد يطغى والأوصياء كُثر
شمس الحياة طمسوها .. حجبوها .. رشقوها بالنفي وقالوا  " سـتر "

نعم في الرياض ..
في ذلك الصباح البارد حيث الوجوه واجمة .. قطعت سيل اللعنات الداخلية التي تترجمها الوجوه :
" حمامة تتبختر ! "
تعبر الشارع في مشهد سينمائي مُبهر !

وكأن مواكب السيارات انتظمت ساكنة .. لـ تمُر فقط


تُرى .. أي رسالة تبعثها تلك الحمامة لبني البشر البائسون في هذة البقعة النائية من الأرض
تأملت طويلا في ذهني المشهد الذي لم يدم سوى ثواني معدودات ..



ما أتفه عقولنا مهما بلغت .. وما أشقانا !

الأحد، 18 مارس 2012

لعنة أخرى ..



ذرني وحيدة في قوقعة الغياب

لاتوقظوا العقل داخلي ..
لأسباب أجهلها يجب تعطيله في هذا المكان

في مدارات التجاهل أطوف وأصلي بإيمان أعمى
علّي اجد لذّة السذاجة التي ترتسم في تلك الوجوه !

لاشيء يعجبني وأشياء تُرهقني وليس العيب فيّ ولا بزماني
كُل العيب والخزي منك وبك
 يامن اتخذت ذلك الصمت المحايد ، في زاوية جهنّم متهللاً
باسطا ذراعيك للعذاب سياط


أخشى ان تحملني حروفي الى هناك ، وعزلتي أحبُ اليّ من حُمر النعم .


الاثنين، 5 مارس 2012



الآن أمرّ بتلك الأزقة كجثة زرقـاء

تتعاقب الذكريات عليها باستعراض بائس .. كنافذة من قبر !

لا أملك سوى ابتسامة التماثيل ، برّاقة تُظهر تفاصيلها صورا لمطرقة  " النحّات "

صورهم على جدران الحنين .. ترسمهم متسلقين على سلالم كتفي دائما !
وعبثا .. أرتشف النسيان خمرا لاتدوم سكرتها ..

آن لك .. ياذاك الوجع القابع في دهاليز الانتماء .. أن ترحل لغربة لاذاكرة فيها ولا مظلوم يقطنها

السبت، 18 فبراير 2012

في مسارح العبث ...




أصبحت الكلمات مشانق
والبهلوانات البائسة مهرّجوا دمـاء


مؤججين موبوئين بحمى كلمات ، ليست أبدا كالكلمات


أصحاب الروؤس المقلوبة ! حيث الشعث أسفل الوجة لا أعـلاة


في بقعة نائيـة هنـاك ..!
 لاصوت بعلو مشانقهم
ولا عقل أعظم من فروجهـم



لهم الدنيآ والآخـرة والناس أجمعيـن ...

الاثنين، 30 يناير 2012



هذا  الصباح صاخب بالتكرار القاتل  لـ تفاصيل باردة اعيشها منذ قرون في حيوات سابقة
جردني من تجارب ولحظات سابقة
أنا الآن خاوية من كل موقف وبرهة
على لحن باكي اقف مضمحلة بلا ذكريات او مواجع

ما اصعب اللاشعور !
تقف الأشياء والأزمان وارتكز في الفراغ متأملة العالم العاصف مسعورا
سقط الاشخاص والاشياء من رماد ذاكرتي الملتهبة


* القهوة وحدها ! لرائحتها القدرة العظيمة في انتشالي من هذا الضياع
في طعمها حنين ومرارتها ألم
شيئان تفتقدها آدميتي المهدرة في هذا السكون  

لكن القهوة تنتهي ..
كما تنتهي الأغنيات الجميلة
 كما ينتهي النهار الى ظلام
كما تنتهي كل لذّة و كلّ عُمر ..





كم أشتهي هذه اللحظة اطلاق نحيب السماء والأرض واعلان مواسم البوم  ...




الأحد، 22 يناير 2012

الاتزان المفقود !







عندما نقول أنثى .. تستجلب الفطرة الدماغية أبرز ملامح الحياة وألطف ركائزها
ليس انحيازا جائرا لجنس دون آخر .. ولكن !

لنبدأ بعين العقل تشريح الواقع الإنساني البائس منذ الأزل , بدءً بإقصاء جنس عن أولويات الحياة وتكريسه
كلياً للجنس الآخر !
بكآفة المسميات اجتهد الإنسان القديم والحديث لهذا العمل بإلغاء هوية الأنثى وتعزيز تبعيتها الدائمة
للذكر .

اعتمد النظام الكوني على التوازن العلمي الدقيق والمتعارف عليه من ابسط الكائنات وحيدة الخلية
وصولاً إلى الكواكب السيّارة في أقصى المجرة , علماً بأن  إخلال هذا الاتزان له عواقبه الوخيمة
في أنّى أمر تضلع فيه .

إذا .. بلا أدنى شك كان لـ السعي  الإنساني الدءوب منذ القدم في ( تذكير ) الكون وإخلال التفاعل
الأنثوي في توازن المجتمعات انعكاساته الظلامية التي لاتخفى على ذوي العقول !

هل رأى فعلا الرجل  هذا التهديد ( القاتل ) في منافسة المرأة في المجالات الحياتية العامة ؟
أم هو شغف السيادة والمتعة !

ام هو كما  يتصورها " عقلاء العالم الثالث  " خطط خارجية  زُرعت هنا لينغمس ذكورنا
في شهواتهم الزائفة وتركع النساء , بينما يشقى مثقفونا في التنوير !
ليظهر جليا حالة  انحطاط ظاهري وفكري يلغي أي محاولات جادة في التقدم واللحاق
بركب الأمم !

سيبقى السؤال مترنحا بين أكوام العقاقير المخدرة الملقاة بجانب الأفراد المتضررة
تحت تواقيع : ديني , سياسي , اجتماعي .....  والقائمة تطول .