من وحي ناي حزين
أوعود جريح
من أنين البشرية المثقل والآهات العريضة
من بحّة الجمال النازف في زوايا المجّرة
تتبلور سيمفونية تدور برأسي ليل نهار
وتُخاط رقعة مشاعري بخيوطها.
مسخ !
كائن معجون بالتيه و السؤال هو ذاك الوجه في مرآتي
وعينان من زجاج تحاصرني بزخم حديثها المسجون فيها
ثم ماذا ؟
وأين ؟
وحتى ؟
والى .. ؟
لا يسعني الا الهرب من الهروب
والتحصن بالسراب
وابتلاع غصّة دُست بجوفي ، بهتاناً
لا مكان للوقوف على شفا الهاوية أو الطيران !
فتمتطيني هي الأخرى وتهرب معي..
هنُاك !
صراخ ونار مستعرة
عويل أموات خدش عرش السماء
أشلاء و بقايا أجساد أنهكها الغناء
مُهرجون
جلّادون
أجنّه
أصنام و شياطين
الكون كله ، يرقص على صدري
و ياللموسيقى , وحدها تُربّت برأفة على شغاف قلبي المضطرب الآن
وتبكي عنّي ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق