الجمعة، 30 نوفمبر 2012

صوت من الهاوية






 عندما تقول التعاسة كلمتها
لامزيد من الهراء والتدليس ..
لا مزيد من الدجل والعزاء

نعم هو جحيم مُستعر
لا قدرة لي على احتماله

كذب ، كل البدايات والنهايات كذب
ثمّ ما النهاية ؟
الهذا العذاب من نهاية؟
وهل لهذا البؤوس من حدّ ؟

ماذا لو أن حياة أخرى و أخرى و أخرى في انتظاري ؟
ماذا لو كنت مجرد قطار يدور في سكة دائرية
 صنعته يدّ بليده أصابها النعاس من فورة الضجر!

كيف لهذا الجحيم أن ينطفئ
والوجود العقيم أن يندثر ؟
كيف ؟

كيف نوقظ أياد الضجر العابثة بأقدارنا، من سُباتها الرهيب ؟

ياللاحتراق!
والهشيم ..
أتوق للانعتاق .. للفكاك ،
 لأكون ذرّات من رماد لامست خلاصها بالنيران

غلّ و موت يملآني
وهم يتبعه آخر .. وزيف يلد آخر
وهكذا نستمر
هكذا نعيش
هكذا نبتلع الفاجعة ونسهو

فلا دموع و لا صراخ  و لا نحيب
ولا مواء أو نباح او نهيق .. ولا مليون شهقة ستكفي ...