عندما تقول التعاسة كلمتها
لامزيد من الهراء والتدليس ..
لا مزيد من الدجل والعزاء
نعم هو جحيم مُستعر
لا قدرة لي على احتماله
كذب ، كل البدايات والنهايات كذب
ثمّ ما النهاية ؟
الهذا العذاب من نهاية؟
وهل لهذا البؤوس من حدّ ؟
ماذا لو أن حياة أخرى و أخرى و أخرى في انتظاري ؟
ماذا لو كنت مجرد قطار يدور في سكة دائرية
صنعته يدّ بليده أصابها النعاس من فورة الضجر!
كيف لهذا الجحيم أن ينطفئ
والوجود العقيم أن يندثر ؟
كيف ؟
كيف نوقظ أياد الضجر العابثة بأقدارنا، من سُباتها الرهيب ؟
ياللاحتراق!
والهشيم ..
أتوق للانعتاق .. للفكاك ،
لأكون ذرّات من رماد لامست خلاصها بالنيران
غلّ و موت يملآني
وهم يتبعه آخر .. وزيف يلد آخر
وهكذا نستمر
هكذا نعيش
هكذا نبتلع الفاجعة ونسهو
فلا دموع و لا صراخ و لا نحيب
ولا مواء أو نباح او نهيق .. ولا مليون شهقة ستكفي ...