الثلاثاء، 31 ديسمبر 2013

كلمات

مشطورة أمضي إلى السهوب
ونصفي الغائب يهيم في كون الله 

امرأة تنشد الإتزان 
تمشي عرجاء في أقبية الوعي الهادر 
ودهاليز الليل المنسية  ..

أهرول دائما بأوراق متطايرة 
و ألحان ناقصة 
بقلب مهاجر 
وجيوب تحمل قوس قزح
و فراشات..

أيها الجمال الشاهق
الملوّح في البعيد 
إمتزج بي، 
كي أرى الله 
و أجاور العصافير 

ليشرق وجه أمي
ويعود بعضي إليّ .


هامش

يا الله
كم تحتبس الحياة في عنق حنجرتي
هذه اللحظة،
من وجع لآخر
من هولٍ لمأزق
لا أشعر بشيء ..

ماذا يعني أن أقرأ لميت قبل الممات
 أو أرى طفلاً ممدد  بتوابيت الأشرار 
ماذا يعني أن أمسك بالقلم
محاولةً القبض على رأس الغصة!

تنتحر الكلمات على لساني
والعبرات في محاجري
احتباس كبير،

احتباس ضخم .

11 ديسمبر


قهوة وصباح رمادي
مايكل جاكسون و القلم أمامي
قطعا صباح ديسمبر بلا هوية
بزرقة الهواء 
و ملوحة الرؤية 

هي لحظة استثنائية لو لم تقاطعها تلك الصور 
المتساقطة في بحيرة ذهني،
كقطع المرايا المتكسّرة 
حادة، قاتلة .. 
وجوه أمهات المخيمات 
و أطفال المناجم 
عاملات بلا أردية 
وجوه أبناء الله في كل مكان 


ثم أتمنى لو توقف الأرض دورتها
للحظة ..
أو تهرب شمسنا، والقمر 

أعود لقهوتي 
و أتجمد مطرقة.


همهمات يومٍ عابر

* ألملم فوضاي و شكوكي
و أتأمل قهوتي، هي وحدها إيماني
أشربها بهلع، أستنشقها بتروٍ
أحتاج أن أركن يقيني على ناصية شيء ما 
بها اعني ..


* كانت الشمس تطاردني 
على يمين النافذة، كطلقة .. 


* للكلمات سحر خاص في كامل انبعاثها
وكينونتها
في تدفقها أيضاً
تنهمر وقت تشاء، و تحتبس كذلك
لكنها تستنزف شيء ما بداخلك في كل مره..
أليس الكون كله كان في البدء " كلمة " 


* أين كنت عندما أفلت كتاب دوستيوفسكي من يدي
ولحق به القلم، 
بينما تداركت سقوط قهوتي بأعجوبة..
أين كنت في تلك اللحظة بالذات،
حينما كنت أراكَ في كلّ كاتب مراوغ يستثيرني!

الثلاثاء، 24 ديسمبر 2013

عن الأرض التي تعرِف!


الأرض تنتمي لنا، وتشبهنا
هي مرآتنا ..
و تكتسي ذات التعابير ازاء الطبيعة
عند اول فاصل حدودي بين دولتين،
سترى ما أعني!

سترى كيف تمشي على ذات الأرض
وترى أناس آخرين،
وعمران مختلف
و وجوه جديده .. 
و بؤس انساني تعرفه، بشكل جديد 

ستغمز لك الأرض حينها
وتضحك طويلاً 
لكنك لن ترى كعادتك
ستتأمل اسمها الجديد في أوراقك
وتجمع التذكارات
ثم تعود أدراجك
حالماً بأرض جديدة!



صور

عن الغصة مُبتدأ الصباح 
و أول وجه مُنهك
عن هذا اللحن الحزين
وتلك الصور المؤرخة
عن كل شيء 
ولا شيء ..

عندما أكتب لأن رئتي مقفرة
و وجهي شاحب 
والليل ينسلّ خلسة من بين أصابعي
وقمري يحتضر ..

عن الموت الكثيف 
و وجه أمي الجميل 
عن سرب الحمام 
وعزلتي،
عن هذا الفراغ الموحش

عن اللاشيء الهلامي 
وكل شيء .


الأربعاء، 18 ديسمبر 2013

أمنيات على ظهر الريح

لقصيدة على متن القلب
وأنثى مترعة بالضياء،
قد يتوقف العالم عن دورانه لحظة ..


لوطن بليد
لأغنية يتيمة،
تقوم قيامة أحدهم والكون في حياد!


لغصن محتضر على الرصيف
أو وردة في تابوت زجاجي،
لن تبدا حرب عالمية ثالثة ..


لابتسامة أم حزينة
و لفراش امرأة وحيدة،
ستمطر السماء زنابقاً و فراشات


لعاشقان و قمر شاحب
للاجئ في أحد المنافي
لطفل يولد صارخا في وجه الكون هذه اللحظة،

أكتب الآن .
 
 
 


 

13 نوفمبر

هذا الصباح بارد أكثر مما يجب 
فاتر، محايد ..
أحاول ابتكار بعض الإنفعالات 
أقرأ أخبار الجريدة،
لاجديد .. 

لاجئون 
حروب مروعة في المنطقة 
تداعي طائفي خانق
نكبة هنا، 
نكسة هناك 

لاشيء يوحي بجديد 
أعود لمارسيل خليفة 
وأحاول توثيق أي شيء على أوراقي العارية 
لاشيء حقا .. 


لاشيء.

ليوم ليس بالمهم


لم تكن الكتابة يوما سوى مرآة لعوامي الداخلية
واحتباسها مؤخراً، 
يشي بهذا الفراغ المتسع بي
حتى هذا القلم اللعين يكاد بفقد آخر نزيفة ..

كل شيء يشبهني الآن!
الطقس الممعن في العبثية
وجسدي المتخبط ببرودته الكاوية..
رأسي يهذي كثيرا،

وصوت عصافير الصباح على نافذتي لا يزال يستجلب 
بعض أناي الغائبة  ..

تشبه هذه الأوراق الفارغة رأسي المترع بهلعٍ أبيض
تمتنع الكتابة والدموع، أمام هذا الاتساع الوحشي للعبث 
أفكر حينا، أتساءل:
مالجدوى؟
أن ترى كل ماهو غيرك يمضي، يتفاعل
يتغلغل في نسق الحياة و أغوارها 
بينما تقف محدقا ببلاهة و ألم بارد
لا رفاق ولا جديد مطلقا 
هي الحياة أمامي بكامل عهرها 
ولا أستطيع معها صبراً .. 



هونّي عليكِ المسير و انظري خلفك 
لاشيء يستحق .

الاثنين، 16 ديسمبر 2013

16 ديسمبر


أحملك معي كتعويذة في وجه الأمكنة و الشخوص
أحتاج تلك القوة المنهكة في روح كلماتك
أسير على طريقك
سأجن يوما ما يانيتشه .



الخميس، 12 ديسمبر 2013

إلى أبو القاسم الشابّي


في هذة الليلة  الهادئة والباردة نوعا ما ، لا أعلم لما خطرت بقلبي على حين غرة!
اتبعت حدسي و تركت كتابي لـ الليلة المنصرمة و ذهبت أستخرج صورتك بين أكوام الكتب..

عدت من جديد أقرأ مذكراتك التي شعرت وكأنك تخاطبني بها
تسامر ليلتي وتنادمني ..

ثم تساءلت نفسي و أنا أقرأ تأريخ تلك الكتابات 1930 ، هل كنت تعلم أن امرأة من أقصى جزيرة العرب قد نالها بعض ما نالك من حروف الوجود والإكتئاب، ستقضي ليلتها برفقة كلماتك؟

قلت سأكتب لك .. فالقلم يتجاوز حدود المكان والزمان
سأكتب لأخبرك كيف هو الزمان هنا
وكيف غدونا نبكي العروبة والإنسان
أكتب من على تخوم السنة الثالثة عشر بعد الألفين
حيث فاضت أرواحنا تصدح بأبياتك:

 " إذا الشعب يوما أراد الحياة "
فتسابقت قوى الإنس و الجان على سحقنا 
اكتب لك اليوم وبلادنا مصلوبة على القلب .. 

ماذا أقول يارفيقي والغصّة تنازع القلم 
نحن في الحجاز ونجد عاجزون، مكبوتون
لا صوت لنا أو صورة ..

كثيرة هي الأسئلة في الوجدان ياشابيّ، وكلماتك الدامية تغريني .

الأحد، 27 أكتوبر 2013

شذرات متشرّدة


* قوافل الحلم في عجلة، كما هي الحياة 
البقاء للأقوى .. 
لا وجود للتفاصيل في ثنايا المتن 
ولا إعتراف بالهامش.


* تجترني الخيبات 
كان صباحاَ منهكا
صباح التخلّي 
والتجلّي الكالح للفراق .. 
وجه القدر إلتمع 
النهايات تقترب 
لا مفر من الهاوية،
لكنها تؤجل اللقاء 

أنا خائفة.


* في زمن آخر، كنتُ سأعيش 
سأكتب كما لم أفعل الآن.


* عام يمر ..
لاشيء يتغيّر سواي، 
ضعفي وتراجعي
إرتخاء في كل شيء
ارقام تتبدّل أمام خانة العمر 
واليوم واحد.. منذ بضع سنين .



* لون القهوة العتيق، المكتنز بالدوار 
والشحوب الذي تسبغة على الأقداح 
كالشتاء الجاثم على روح الأرض و روحي .. 


* ضاقت مقادير الزمان بروحي 
لا موضع لقدمي
ولا عدم
سبقني المكان، و الخيبات 
لامُتسع لشيء 
لي، ولهذا الإعتراف.



* غير صالحة لشيء .



الأربعاء، 24 يوليو 2013

خواء

لا اعلم كيف استخرج الفكرة من رحم رأسي المتجمد تحت عوامل السكون والاحتضار الجنائزي الطويل 
هل لازلت على قيد الحياة؟ 
وأي مؤشرات استدل بها..

الليل طويل أكثر من اللازم و أقل من الحاجة
يالهذا الجسد الغض الحزين ،
لا مكان لشيء ولا زمن

ومقصلة الوقت الحادة،
استمع لتفاصيل ثناياها كل دقيقة
لاشيء مهم
الوقت يُهم!

قطعة شوكولاه الآن كفيلة باقتلاعي من مأزق الكتابة هذا
ثم أعود ..!

الاثنين، 10 يونيو 2013

تمزّق

تؤرقني الوجوه
في الصور
في الرياح
في البيت ايضا ...

أتساءل كم من العذاب يندلق على تلك الرؤوس
كم  من الألم المنسكب سيمكنهم الاحتمال قبل الانتحار 
أو الجنون...

أتساءل أين هو الجنون؟
أطلُ على عتباته مترنحة كل ليلة
ألامس أغوار ذلك الوحش النائم في اعماقي
لايتوقف عن الأنين 
لايتوقف عن الصراخ بصمته
ولا أرى وجهي في المرآة
أصبحتُ لا أراه ..!

لِما كان من الواجب أن أشهد كل هذا 
أشهد سيلان روحي الليلي
أشهد الموت يدهس كل شيء 
والقدر يسخر
يضحك..


أنا ضجِرة .... 

الأربعاء، 5 يونيو 2013

إعترافات


بين صعود وهبوط تتماوج تلك الغابرة من الأيام 
وليست القادمة بأفضل حالا!

في عاصفة هوجاء تجتثني من لاشيء لآخر
الزمن توقف عن الدوران
واللحظة رهينة الفراغ 
عدمٌ أحمر يبسط مشانقة على امتداد البصر 
والغثيان لا يبارح

**

الانتقال من لحن موسيقي لآخر 
تغيير الحناجر المتهافته للصراخ على امتداد الضجر 
كؤوس القهوة المتراجعة
لاشيء يتغير 
ويوم واحد لاينتهي ابدا!

**



سأحلق رأسي ....

الاثنين، 29 أبريل 2013

لأول ابريل

لصوت فيروز في آخر الليل دفء ما ،
تذكير بالصباح وسيمفونية الحياة الكونية بساعات الفجر الأولى
سحر الخروج من عنق الوحشة والهلوسات الليلية الى ضياع آخر

تغني فيروز وتصدح في هيام الحبيب الغائب
هي في واد آخر ،
لكنها  تأخذك
لذلك الحب الشهي الملتهب على نار الشهور

لمواسم فيروز معانيها
ولي ..؟ 
لا شهر يذكُرني لأذكره
يبسط الضباب سطوته على مواسمي و أيامي
أسبح في ماء هذياني الليلي بخفة
وازدري كل شيء..

فتسلل اليّ صوتها ،
فيروز لوّنت هذا الليل بلونها
لكن مالجدوى؟
أن تمضي هذه الليلة الثقيلة الان
وهناك سرب جثث من الليالي المتسربلة بالأبدية على جبين عمري؟


يالهذا الليل التعيس، الجميل

الاثنين، 4 مارس 2013

تدوين جديد!

في خضم مجموعة من النشاطات الجديدة للهروب من نمط العيش المؤطّر الذي
وجدت نفسي مُغلفة به ، كانت هذه المحاولة الجديدة في التدوين..


” هروب ” ؟
هل استشعرت سابقا ولو بصورة غير واعية هذا الهروب المستمر الذي أجدني فيه الآن!
ام ان ملكة التنبّه استيقظت فجأة بعد اصرار احد الاصدقاء في التلميح لذلك!
كان يسألني لم الهروب ؟
هل انتشلني فعلا من فعل “الهروب “  المُنهك  اللاوعي او المترصدّ !
ربما ..

كانت الاجابة الداخلية لمثل هذا السؤال : لا أعلم
لكني انطلقت اتذمّر مما يؤرقني بشكل عام وخاص ، من الوجود
الوجود العبثي الذي احتل الحيز الأكبر في رحلات مخيلتي المُنهكة واوراقي المبعثرة
كنت استشعر سأم القلم ونفسي من كل هذا التدوين الأسود ، الى مالا نهاية

املك شغفا كبير للكتابة ولا أعلم ما اللعنة التي تتملكني وقت امتهانها
أكتب فأهوي بسرعة لهاوية سحيقة تمتصني  كل مرّة .
ولطالما آمنت أنّ الكتابة فعل حياة ، وهي كذلك وان لم تكن كتاباتي توحي بذلك!


والآن!
وكعادتي تملّصت  ” غير مدركة ” من موضوعي ” الهروب ” الى تلك التفاصيل الغريبة..
جنون يتخبط كل لحظاتي لا تفسير له لدّي
هو مايقودني للهروب من كل لحظة ، لأختها
هل امارس الهرب من ذاتي لذات أخرى ؟


ها أنا اكتب لأواجه كل هذا وأدوّنه فأكتشف انسلالي من جدوى موضوعي لآخر!