الاثنين، 17 سبتمبر 2012

ابتهالات تائهة


تقرع طبول الحرب في هذا العالم المشتعل لحظة وصولي
فاجتمع بنو الإنسان على العذاب و اختلفوا في الدين
ذات الدم يجري في كل العروق وذات الصراخ في الموسيقى

كرنفالات الخراب المُقامة على ظهور النصف الآخر من عالم مسعور،
 لاتسع لمن طوعتهم الآلة وشوهتهم الحضارة ..



أنا افتقد آدميتي في هذا المشهد الأرعن حيث المشانق تحُاصرنا و أرباب المال تملكنا 

اله الصمت:

اقف على بابك متحجّرة الأحداق راجية " الرحمة"

رحمة تليق بشهداء الأرض وطلّابك
رحمة ترقعُ ثقب شقّته استغاثاتنا للسماء
رحمة تعيد الحياة إلى نصابها .. أو تعيدنا إلى نصابك!

هُنا حيث تُصلب الأجساد و الأرواح تُزهق على مذبح العبث والنكران
مواسم الجحيم لا تنقضي والطبول لا زالت تقرع ورأسي يقرع وروحي تهلع

الفظ ُ الكون من صدري حروفا ، ويعاود التهامي نزفا
لا حياة تكفينا وتحويهم
ولا ألف موت يشفينا
اله الطفولة والشجر وخبز الأمهات
اله النغم والحجر وقلمي الذبيح تلك ابتهالاتي أسرجها على خيول عرشك فاقبلها

 واقبلني.



الجمعة، 14 سبتمبر 2012

على سفح ألم

من وحي ناي  حزين
أوعود جريح
من أنين البشرية المثقل والآهات العريضة
من بحّة الجمال النازف في زوايا المجّرة
تتبلور سيمفونية تدور برأسي ليل نهار
وتُخاط رقعة مشاعري بخيوطها.


مسخ !
كائن معجون بالتيه و السؤال هو ذاك الوجه في مرآتي
وعينان من زجاج تحاصرني بزخم حديثها المسجون فيها
ثم ماذا ؟
وأين ؟
وحتى ؟
والى .. ؟
لا يسعني الا الهرب  من الهروب
والتحصن بالسراب
وابتلاع غصّة دُست بجوفي ، بهتاناً
لا مكان للوقوف على شفا الهاوية  أو الطيران !
فتمتطيني هي الأخرى وتهرب معي..


هنُاك !
 صراخ ونار مستعرة
عويل أموات  خدش عرش السماء
أشلاء و بقايا أجساد أنهكها الغناء
مُهرجون
جلّادون
أجنّه
أصنام و شياطين
الكون كله ، يرقص على صدري

و ياللموسيقى , وحدها تُربّت برأفة على شغاف قلبي المضطرب  الآن
وتبكي عنّي ..

السبت، 1 سبتمبر 2012

حديث نفس .. آخر




انا .. وفي هذه المرحلة اتساءل
كيف وصلت لضفتي النفسية الحالية وبأي هيئة تكونت ؟
لا أشبة سابقي ولن اشبه غدي ..
لكني متوائمة معي ، وهذا المهم !

لامبالاة سائدة واحساس مضمحل الا برموز النشوة داخلي
وهي قليلة .. وبسيطة ، كقضم الثلج مثلاَ والتلذذ بتهشيمة بين اسناني!

افتقد الاحساس بالآخر بقدر ما اشعره في الموسيقى
لكنّي لا الوم النفس هُنا !
ربما لادراكي ماهية غرقي المستفحل في غياهب اللاشيء
وحجم تخبّطي بأوزار العبث وخيباتي .. وضياعي
يقتلني التكرار ودوران الحياه غير المنتهي
وتحييني قهوة
او فكرة !
انسّل خلسة من أصابع وجعي الأزلي ومأزق وجودي
لتفاهة التفاصيل والثرثرات الفارغة في رأسي
و للموسيقى التي تخلق لذّتي وشقائي
اكتب خوائي على جدران الليل الصامت
وانقشة لهباَ على صدر الشمس الآثمة
لا شيء يبالي !
أنا احترق ..
ولا أبالي أيضاَ