السبت، 21 مارس 2015

عتمة

روحي رماد في مهب العالم 
 تنزلق من أذني الألحان 
و من رأسي الكلمات 
من عينيّ سال الدم 

لو أني كنت فقط مرئية!

عارية من المستقبل 
مدججة بماضٍ مترهل 
وجلدي لا يشبهني!


هل من شيء سوى الضياع
و الحناجر الممزقة؟

ياهذا الأسود العظيم 
لاتتركني،
الوذ بعتمتك و استصرخ الفراغ فيك

هذا الزيف يكتسحني
و أصابعي لا تعرفني 
معلقة أنا ، 
على أطراف الحروف 
ح ر و ف

و أشباح عقلي تحاصرني 

الخميس، 20 نوفمبر 2014

ذات أغنية

كم كنت بحاجة لهذا الاصطدام الأفقي 
بذلك اللحن على وجه الخصوص
لحن الجنون لمارسيل خليفة، 

الذي ظهر  كنخلة عربية عتيدة 
بمنتصف عاصفة ذهنية هوجاء
صور و أخيلة و مقامات ،
تجتثّني من هدوئي البارد 

هذا الارتفاع بلا جذور
هذا الضياع
والغناء بلا حنجرة
ذلك الانفصام عن الذات
وانعدام البوصلة

الضعف الانساني 
والانكسار أمام المجهول 
وصوت العود العربي الأبويّ

لقد ضاع الانتماء فينا 
ومات التاريخ في صدورنا 
وهذا اللحن العتيق ينكز جرحاً قديم
بقِدم المأساة ...

لغة الضاد تشنق أبناءها
و الأرض تلفظنا
الموت الأزرق يتلقّفنا فوق كُلّ أرضٍ
وتحت كُلّ سماء،

و أشجوا لهذا الشبح البارد
القادم كطلقةٍ عمياء
أن ألطف بأطفالنـا 
 الفتيّ منهم والعجوز
  

هُم لايزالون أطفالا ...


الخميس، 13 نوفمبر 2014

حديث ليل

عتمة، 
وحروف متضخمة داخل مساماتي
تتخبطني أمزجة سوداء
تشبهني
تشبه ملابسي
تشبه اللحن الانتحاري في أذنيّ

أتحسسّ هذا الاتساع بي
أتعقبه بخدر 
أستسلم أحيانا
و أتعثر أحيان، 

سرّ الحياة العظيم يؤرقني
وهذا القمر المتآكل يحادثني

فليكُن سلاماً
سلام ... 

أصعد و أهبط مع الموسيقى 
طريقي الوحيد إلى الصراخ، 
صراخ هائل
صامت
لاطعم له أو شكل  

و أنظُر لهذه الهالة في المرآة
تُحيط بي كل انتكاساتي
وساعات الخواء
شحوبي،

 تلك الأسئلة المحتضرة
و أشباحي ..



الثلاثاء، 25 مارس 2014

الوحدة مرعبة ..



تبدو معقدة الأمور حين تأتي إلى  العلاقات الانسانية

تبدأ علاقاتك بكامل هويتك الذهنية 
حتى تذوب في الآخر ، فتفقد ذاتك!

الذات أنانية .. لن تجدها مع شريك 
هي لاتقبل بذلك أبدا

الذات جنون مطلق..

من جوف المأساة يجب أن أكتب 
و أنا أصارع هذه اللحظة طوفان المشاعر 
المستعرة، 


سأكتب أني أشعر بشيخوخة مباشرة
و أنظر للآخرين ككائنات مختلفة 
لها كامل الحق في الحياة، 

أشعر أن الحياة تجاوزتني 
ولم يبق لي شيء  

لا شيء.

السبت، 15 مارس 2014

- شذرات -


* سقوطي يومي 
من أعلى الهوة لأسفلها 
نخترع أسباب النسيان
و الملهاة .. 
ليبدأ من جديد المسلسل السيزيفي 
باجترار المأساة ..

ولا وجود لوهم الزمن 
سوى على مساماتنا المترهلة .. 

لو أن صخرة سيزيف قتلته!


* هذا القلب النابض بحدة
يشبه آثار القلق البشري على جدران التاريخ .


* للموسيقى قدرة خارقة 
على تنشيط المخيلة و الحواس 
والانتقال بالجسد الذهني، 
لأعلى منازل الفردوس 
أو الهبوط به لأسفل دركِ الجحيم .


* مضادات اكتئاب و قهوة 
نهار سعيد بافتعال 
كل شيء يسير بإيقاع رتيب 
سلام حذر، 
أعصاب مغلّفة 
أحدهم حجب الصراخ 
هو مستمر ... 
أشعر به،

لم أعد أسمعه هذا كل ما بالأمر !

السبت، 1 مارس 2014

في رأسي فقط


عالم آخر لايشبه هذا الواقع المجنون
هناك في أقصى مكان،
أضواء مسعورة 
وأصوات مقهورة 
موسيقى صاخبة،
وأنين متقطّع

أشباح تبعث لي بالتحايا 
ونداءات ملّحة لقضم الثلج 

وحي هادر، 
أن أكتب، و أكتب
عن فراغ شاسع 
وحقول نسيان 
أنهار من القهوة و أطراف باردة 

في رأسي، 
بكاء عالمي 
و أعلامٌ بيضاء 
حنين للعدل، واشمئزاز 
كلّ شيء ونقيضه .. 

في رأسي ، 
أنا وحيدة تماما 
هاربة دائما 
غارقة، 
وقلمي طوق نجاتي

الأحد، 16 فبراير 2014

ثمّ



لا شيء حقا الآن 
على حافة انكسار جديد 
وانفصال آخر
هذا الطقس ملائم جدا 
تتجمد الدموع في المحاجر 
لا متسع لها .. 

تتوالى الصور والكوابيس
لازلت وحيدة كنهر 
بعيدة كأغنية
وفارغة، 
فارغة جدا ..

تختنق الكتابة 
والأيام
وككل شيء، 
تضيق الأبجدية 
وتنهكني حروفها ...


أين المفر؟