الاثنين، 30 يناير 2012



هذا  الصباح صاخب بالتكرار القاتل  لـ تفاصيل باردة اعيشها منذ قرون في حيوات سابقة
جردني من تجارب ولحظات سابقة
أنا الآن خاوية من كل موقف وبرهة
على لحن باكي اقف مضمحلة بلا ذكريات او مواجع

ما اصعب اللاشعور !
تقف الأشياء والأزمان وارتكز في الفراغ متأملة العالم العاصف مسعورا
سقط الاشخاص والاشياء من رماد ذاكرتي الملتهبة


* القهوة وحدها ! لرائحتها القدرة العظيمة في انتشالي من هذا الضياع
في طعمها حنين ومرارتها ألم
شيئان تفتقدها آدميتي المهدرة في هذا السكون  

لكن القهوة تنتهي ..
كما تنتهي الأغنيات الجميلة
 كما ينتهي النهار الى ظلام
كما تنتهي كل لذّة و كلّ عُمر ..





كم أشتهي هذه اللحظة اطلاق نحيب السماء والأرض واعلان مواسم البوم  ...




الأحد، 22 يناير 2012

الاتزان المفقود !







عندما نقول أنثى .. تستجلب الفطرة الدماغية أبرز ملامح الحياة وألطف ركائزها
ليس انحيازا جائرا لجنس دون آخر .. ولكن !

لنبدأ بعين العقل تشريح الواقع الإنساني البائس منذ الأزل , بدءً بإقصاء جنس عن أولويات الحياة وتكريسه
كلياً للجنس الآخر !
بكآفة المسميات اجتهد الإنسان القديم والحديث لهذا العمل بإلغاء هوية الأنثى وتعزيز تبعيتها الدائمة
للذكر .

اعتمد النظام الكوني على التوازن العلمي الدقيق والمتعارف عليه من ابسط الكائنات وحيدة الخلية
وصولاً إلى الكواكب السيّارة في أقصى المجرة , علماً بأن  إخلال هذا الاتزان له عواقبه الوخيمة
في أنّى أمر تضلع فيه .

إذا .. بلا أدنى شك كان لـ السعي  الإنساني الدءوب منذ القدم في ( تذكير ) الكون وإخلال التفاعل
الأنثوي في توازن المجتمعات انعكاساته الظلامية التي لاتخفى على ذوي العقول !

هل رأى فعلا الرجل  هذا التهديد ( القاتل ) في منافسة المرأة في المجالات الحياتية العامة ؟
أم هو شغف السيادة والمتعة !

ام هو كما  يتصورها " عقلاء العالم الثالث  " خطط خارجية  زُرعت هنا لينغمس ذكورنا
في شهواتهم الزائفة وتركع النساء , بينما يشقى مثقفونا في التنوير !
ليظهر جليا حالة  انحطاط ظاهري وفكري يلغي أي محاولات جادة في التقدم واللحاق
بركب الأمم !

سيبقى السؤال مترنحا بين أكوام العقاقير المخدرة الملقاة بجانب الأفراد المتضررة
تحت تواقيع : ديني , سياسي , اجتماعي .....  والقائمة تطول .