الخميس، 20 نوفمبر 2014

ذات أغنية

كم كنت بحاجة لهذا الاصطدام الأفقي 
بذلك اللحن على وجه الخصوص
لحن الجنون لمارسيل خليفة، 

الذي ظهر  كنخلة عربية عتيدة 
بمنتصف عاصفة ذهنية هوجاء
صور و أخيلة و مقامات ،
تجتثّني من هدوئي البارد 

هذا الارتفاع بلا جذور
هذا الضياع
والغناء بلا حنجرة
ذلك الانفصام عن الذات
وانعدام البوصلة

الضعف الانساني 
والانكسار أمام المجهول 
وصوت العود العربي الأبويّ

لقد ضاع الانتماء فينا 
ومات التاريخ في صدورنا 
وهذا اللحن العتيق ينكز جرحاً قديم
بقِدم المأساة ...

لغة الضاد تشنق أبناءها
و الأرض تلفظنا
الموت الأزرق يتلقّفنا فوق كُلّ أرضٍ
وتحت كُلّ سماء،

و أشجوا لهذا الشبح البارد
القادم كطلقةٍ عمياء
أن ألطف بأطفالنـا 
 الفتيّ منهم والعجوز
  

هُم لايزالون أطفالا ...


الخميس، 13 نوفمبر 2014

حديث ليل

عتمة، 
وحروف متضخمة داخل مساماتي
تتخبطني أمزجة سوداء
تشبهني
تشبه ملابسي
تشبه اللحن الانتحاري في أذنيّ

أتحسسّ هذا الاتساع بي
أتعقبه بخدر 
أستسلم أحيانا
و أتعثر أحيان، 

سرّ الحياة العظيم يؤرقني
وهذا القمر المتآكل يحادثني

فليكُن سلاماً
سلام ... 

أصعد و أهبط مع الموسيقى 
طريقي الوحيد إلى الصراخ، 
صراخ هائل
صامت
لاطعم له أو شكل  

و أنظُر لهذه الهالة في المرآة
تُحيط بي كل انتكاساتي
وساعات الخواء
شحوبي،

 تلك الأسئلة المحتضرة
و أشباحي ..