الأربعاء، 30 مايو 2012

هذيان آخر

مُنذ تلك اللحظة التي استيقظت فيها على فاجعة تحدُث
على بُعد أمتار فقط ..
وحتى هذه اللحظة التي أستمعُ فيها لـ عبدالحليم حافظ
والذي اكتشفت مؤخراً أني أهرُب إليه
كُلما ضقتُ بالواقع ذرعاً !

عبدالحليم الذي ارتبط بدهاليز طفُولتي المنسّيه في اللاوعي
كعادته ينتشلني من الزمان و الموقف الى ذلك المشهد الدافئ
حيثُ أتجول بدُميتي منتشية
في أرجاءٍ تعُجّ بـ تبغ أبي الغارق في قراءاته وهذا اللحن ..

أمان نسّبي يحتويني
لكنّ بُركان ما .. لاتخمد ألسنته
أحاول جزافاً تهدئته بأطنان قهوةِ لم تعُد تشفيني !

ولازلتُ حتى اللحظه أشعُر بهذيان اللاجدوى
فأنا كما يقول حليم الآن :

أغرق .. أغرق .. أغرق



الثلاثاء، 29 مايو 2012

ع ر ب ي هـ







لعنت مراراً ذلك الدمّ الحار
 والعروق البارزه
تلك االعيون السوداء
والبشرة الداكنة الممزوجة بلون الشمس والأرض
ذلك العنفوان والسحر العربي الثائر

لعنت أرضي ومنبعي وجذور فروعي الأزلية
لعنت ولازلت العن
ذلك الألق الباهر في عينيّ الغارقة ملحاً وشجن


هربتُ جزعاً من عروبتي
من بعضي ومن كُلي
من هويتي الملوّثة ظلما وبهتانا
وكبريائي المسلوب


من كلّ مايثملني عشقا !
من انتفاضة اصابع موجوع على العود
من كلمات الشابيّ الحيّة
وغسان الشهيد
من حليم وفيروز ومرسيل ورفيقه درويش


انسلخت لأعود مرغمة بكل الألم
أصرخ بملئ القلب
وأقسمُ بلغة الضاد :
أنا عربية مهما حدث وماستفعلون
انا تلك الروح في فلسطين
 ودمائي هي مصابّ نيلٍ وفُراتٍ وعاصي



أنا  وُجدت أنثى لأهبّ الحياة التي تقطفون ...

الثلاثاء، 22 مايو 2012

السابعة صباحا بتوقيت القلم

تحت عزف هذا الصباح الفاتر
ورأسي المتخم بالأفكار
أحاول جمع خيوط الحال المبعثرة

لأصل لنتيجة أعيها جيدا .. أو بالأحرى :
اخترتها لنفسي !

لكنها بدأت مؤخرا بالوخز المؤلم
في وقت أراني فيه خاليه من كل شعور

الوحده بكل تفاصيلها الدقيقة الممعنة بالتفاهة والقلق ..

نعم .. وحيده هي صباحاتي ولحظات النشوة
وحيده بكل خيباتي ومحاولات العبور

وحيده كما اخترت !

وحيده تفصلني ملايين السنين الضوئية عن المحيط
وحيده باختلافي 
و مختلفة بوحدتي .


الأحد، 6 مايو 2012

على مشارف اعتراف !




رغبة جامحة تساورني في الكتابة الآن ..

هو ليس محوراً بذاته ..  بقدر ماتكون محاولة بائسة " غالبا " لسبر اغوار أعماقي

شيء ما .. يقلقني جداً أن لا أفهمه !
تفاصيل تافهه تباغت صفو تأملاتي

أنا لا أُحبه ..
لكنّي لا أعلم ايضا ان كنت غير ذلك

نحنُ نتبادل الحوارات البارده .. " القاتلة ضجراً"  برتابة
وهناك شيء ما يبزغ كشرارة لاتلبث الا وتنطفئ قبل أن ادركها

هو سرّ غامض ذلك التوق الجارف لمثل تلك اللحظات الرتيبة وتأمّلها بعد ذلك .

لا اؤمن بالعشق النمطي والاعتيادي و لكنّي لا أدّعي كراهيته أيضا ً

أعلم اني لا أعلم .. وسأتلذذ بما يحدث مُبهماً
فقد تغتاله يوماً مقصلة البوح والاعترافات !