الأحد، 22 يناير 2012

الاتزان المفقود !







عندما نقول أنثى .. تستجلب الفطرة الدماغية أبرز ملامح الحياة وألطف ركائزها
ليس انحيازا جائرا لجنس دون آخر .. ولكن !

لنبدأ بعين العقل تشريح الواقع الإنساني البائس منذ الأزل , بدءً بإقصاء جنس عن أولويات الحياة وتكريسه
كلياً للجنس الآخر !
بكآفة المسميات اجتهد الإنسان القديم والحديث لهذا العمل بإلغاء هوية الأنثى وتعزيز تبعيتها الدائمة
للذكر .

اعتمد النظام الكوني على التوازن العلمي الدقيق والمتعارف عليه من ابسط الكائنات وحيدة الخلية
وصولاً إلى الكواكب السيّارة في أقصى المجرة , علماً بأن  إخلال هذا الاتزان له عواقبه الوخيمة
في أنّى أمر تضلع فيه .

إذا .. بلا أدنى شك كان لـ السعي  الإنساني الدءوب منذ القدم في ( تذكير ) الكون وإخلال التفاعل
الأنثوي في توازن المجتمعات انعكاساته الظلامية التي لاتخفى على ذوي العقول !

هل رأى فعلا الرجل  هذا التهديد ( القاتل ) في منافسة المرأة في المجالات الحياتية العامة ؟
أم هو شغف السيادة والمتعة !

ام هو كما  يتصورها " عقلاء العالم الثالث  " خطط خارجية  زُرعت هنا لينغمس ذكورنا
في شهواتهم الزائفة وتركع النساء , بينما يشقى مثقفونا في التنوير !
ليظهر جليا حالة  انحطاط ظاهري وفكري يلغي أي محاولات جادة في التقدم واللحاق
بركب الأمم !

سيبقى السؤال مترنحا بين أكوام العقاقير المخدرة الملقاة بجانب الأفراد المتضررة
تحت تواقيع : ديني , سياسي , اجتماعي .....  والقائمة تطول .








هناك تعليق واحد: