الخميس، 12 ديسمبر 2013

إلى أبو القاسم الشابّي


في هذة الليلة  الهادئة والباردة نوعا ما ، لا أعلم لما خطرت بقلبي على حين غرة!
اتبعت حدسي و تركت كتابي لـ الليلة المنصرمة و ذهبت أستخرج صورتك بين أكوام الكتب..

عدت من جديد أقرأ مذكراتك التي شعرت وكأنك تخاطبني بها
تسامر ليلتي وتنادمني ..

ثم تساءلت نفسي و أنا أقرأ تأريخ تلك الكتابات 1930 ، هل كنت تعلم أن امرأة من أقصى جزيرة العرب قد نالها بعض ما نالك من حروف الوجود والإكتئاب، ستقضي ليلتها برفقة كلماتك؟

قلت سأكتب لك .. فالقلم يتجاوز حدود المكان والزمان
سأكتب لأخبرك كيف هو الزمان هنا
وكيف غدونا نبكي العروبة والإنسان
أكتب من على تخوم السنة الثالثة عشر بعد الألفين
حيث فاضت أرواحنا تصدح بأبياتك:

 " إذا الشعب يوما أراد الحياة "
فتسابقت قوى الإنس و الجان على سحقنا 
اكتب لك اليوم وبلادنا مصلوبة على القلب .. 

ماذا أقول يارفيقي والغصّة تنازع القلم 
نحن في الحجاز ونجد عاجزون، مكبوتون
لا صوت لنا أو صورة ..

كثيرة هي الأسئلة في الوجدان ياشابيّ، وكلماتك الدامية تغريني .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق